النجف

تقع جنوب غرب العاصمة بغداد ‏وعلى بعد 161 كيلو متر عنها ‏وترتفع المدينة 70 متر عن مستوى سطح البحر  ‏واجمع اللغويون والمؤرخون ‏بأن معنى نجف الأرض المرتفعة التي تشبه المسناه لصد الماء عن ما يجاورها ‏او تمنع ماء السيل ‏من ان يعلو منازل الكوفة ومقابرها ‏وهذا الارتفاع يمثل راس مثلث ‏قاعدته الكوفة والحيرة ‏اطلق عليه اسم الظهر ‏ومعناه مرتفع من الارض ‏و ‏وقد تم ‏ربط تسمية النجف ‏بوجود بحر اسمه( ني) ‏قريب من موقعها ‏وانه عندما جف قالوا (ني جف).

‏وتوجد في المدينة أربع محلات سكنية وهذه المحلات هي ‏محلة العمارة ، الحويش، البراق، المشراق.

‏تعتبر محافظة النجف من أهم المحافظات ‏التي تحتوي على ال عتبات المقدسة في العراق ‏حيث يوجد بها:

الروضة الحيدرية

يروي المؤرخون بان ‏داود بن علي العباسي ‏كان أول من اكتشف قبر الإمام علي عليه السلام وذلك قبل عام ١٣٩هـ/٧٥٠م

‏كما أن الخليفة العباسي هارون الرشيد ‏الذي ازدهرت في عصره الحضارة العربية والاسلاميه كان اول من شخص واكد موقع ‏المرقد الشريف للإمام علي عليه السلام وفي حدود سنة ١٧٠هـ/٧٨٦م ‏عندما كانا في نزهة صيد أرض النجف فتوقف عند الذكوات البيض ‏وهي عبارة عن ثلاثة مرتفعات يتوسطها وادي ‏حيث كان قبر الأمام علي عليه السلام ‏فأمر ببناء قبه من الطين الأحمر عليه تقديرا لمكانته في نفوس كل مسلم ‏. وشهدت هذه البقعة المقدسة بعد ذلك وخلال تاريخها الطويل وقائع عمرانية جديرة بالفخر ‏كما توالت و تعاقبت اهتمام الخلفاء والامراء والولاة ‏بالروضة الحيدرية الطاهرة التي تتلألأ بمهابة من ٧٧٧٧ طابوقة من الذهب الخالص اما المأذنتان الذهبيتان يبلغ ارتفاع كل منها ٣٥ م وتحتوي كل منها على ٤٠٠٠٠ طابوقة ذهبية

مسجد الكوفة

ألكوفة هي أحد أهم مدن العالم الإسلامي التي اختطفها المسلمين منذ بداية الفتح الاسلامي ‏وقد اسسها القائد العربي سعد بن أبي وقاص سنة ١٧هـ/٦٣٨م  ‏في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والكوفة تعني التجمع وتكوف الجند اجتمعو ، وهي كوفة الجند اي مكان تجمعهم ‏كما يقال تكوف الرمل أي تجمع وكل رمل تخالطه حصى يسمى كوفة.

‏وتبرز ألاهمية التاريخية للكوفة كونها ‏المدينة التي اتخذها الأمام علي عليه السلام ‏عاصمة للدولة الإسلامية عام ٣٦هـ/٦٥٧م ‏ويعتبر المسجد الجامع في الكوفة ثاني أقدم المساجد الجامعة ‏في العراق بعد جامع البصرة الذي ‏شيد خلال العصر الإسلامي الأول ، والمسجد الشاخص الان اقيم محل مسجد المدينة الرئيسي الذي اشارت التنقيبات الى انه كان مربعا تقريبا ويدعمه حاليا ٢٨ برجا نصف دائري ويزدحم مسجد الكوفة بالعديد من الاروقة ومقامات الاولياء ومنبر ‏الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومحله الذي استشهد فيه وهو يصلي صلاة الصبح ، يجاوره مرقد مسلم بن عقيل (رض)وهاني بن عروه (رض) المستقلين ببناية خاصة ذات طابع متميز والى جانبهما صحن خاص بهما يتصل بصحن المسجد الجامع . لقد حضي ‏مسجد الجامع في الكوفة بنصيب وافر من الرعاية في مجال الترميم وصيانة المراقد التي يحتضنها، وفي اعادة بناء سوره القديم

دار الامارة

بني دار الامارة في الكوفة من بقايا قصر للاكاسره في ضواحي الحيرة. ‏وتعتبر دار الإمارة من أهم معالم الكوفة ‏الباقية من عصرها الأول ‏اذ لا تزال بقاياها من الاسس والجدران التي تكتشف انقاضها منها ما اكتشف ومنها ما نراه رهن التراب والنسيان. وكان سعد بن ابي وقاص حين اختط الكوفة سنة ١٧هـ/٦٣٨م وحدد مسجدها الجامع خص الفضاء المتصل به من جه القبلة بان يكون قصرا لولايته ومن ثم عرف بدار الامارة او قصر الامارة . ‏شهد هذا القصر وقائع تاريخية كبرى خلال العهد الراشدي وما تلاه من العصور التاريخية.

اذ كان منزلا لولاة الكوفة منذ تأسيسه خلال فترة خلافة ‏الأمام علي عليه السلام الذي ابى ان يتخذه مقرا لخلافته متخذا من المسجد الجامع مركزا للخلافة.

وقد اظهرت نتائج الحفريات التي اجريت في الموقع ان دار الامارة كانت تتألف من سور خارجي يضم ‏أربع جدران تقريبا طولها 170 متر ‏ومعدل سمكها ٤ متر ‏ويدعم كل ضلع من الخارج ‏ستة أبراج نصف دائرية ‏باستثناء الضلع الشمالي ‏حيث يدعمهما برجان فقط. ‏البناء المحكم والهندسي لهذا البرج جعله محمي ‏من الغزو الخارجي

دار الامام علي بن ابي طالب علية السلام

عند نزول الإمام علي إلى الكوفة ‏عام 36 هجرية ‏لم يشأ أن يتخذ دار الإمارة ‏سكنا له ولا أسرته. ‏أنا ما نزلت في دار أخته أم هاني ‏وهي دار متواضعة بسيطة جدا ‏قريبة من قصر الإمارة ‏ومسجد الكوفة ‏حيث تبعد عنها مسافة 100 متر ‏عن الركن الجنوبي الغربي من مسجد الكوفة ‏وفي وسط الدار بئر ماء لا يزال ‏لحد الآن عذبا لم تطله ‏الملوحة برغم ‏ما تحيط به من مياه جوفية ‏أدت إلى انهيار جزء من قصر الإمارة. ‏وفي احد غرفة هذه الدار المباركة ‏نقل الإمام علي بن أبي طالب جريحا ‏من مسجد الكوفة بعد أن ضربه ‏اللعين عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، ‏ما في هذه الغرفة لفظ الأمام علي (ع) ‏آخر الأنفاس واعطرها. ‏حيث تم تغسيله بعد استشهاده

درب زبيدة (‏درب الحج العراقي)

قيم هذا الدرب في العصر العباسي ‏يصل بين بغداد عاصمة الدولة الإسلامية ‏و الأراضي المقدسة. وذكر انه في عصر ابي العباس ١٣٤هـ/٧٥١م ‏تم توفير ما يحتاج إليه المسافر في الصحراء ، ‏المياه على رأس هذه الاحتياجات ‏فحفرت الابار واقيمت البرك وخزانات المياه ‏واقيمت الخانات ‏لا قامة وراحة المسافرين ‏وأخيرا تم تأمين الطريق من هجوم القبائل ‏و قطاع الطرق.

‏أنشئ هذا الطريق ‏من الكوفة عبر ‏أشد المناطق شحا بالمياه ، ‏فأصبح الطريق مفخرة هندسية ‏لتأمين المياه للحجاج ‏من خلال بناء شبكة ‏هائلة من الآبار وخزانات المياه ‏تبدأ من الكوفة إلى المدينة المنورة ‏لتنتهي في مكة المكرمة. ‏حيث كانت الجمال تعبر من نقطة توقف إلى أخرى للحصول على المياه. ‏يعد درب زبيدة ‏من أعظم افعال الخير في التاريخ الإسلامي طوله ١٣٠٠كم مهدته وامدته بالمياه ‏زبيدة ‏زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد ‏خدمة لحجاج بيت الله ‏والمارين به من العراق إلى مكة المكرمة ونتيجه لهذه الاهتمامات من قبلها سمي درب زبيدة

خان الشيلان

يقع شارع في مدينة النجف الاشرف ‏شيد عام 1895م ‏لغرض ايواء زوار الأمام علي عليه السلام ‏وأصبح مقر الحكومة المحلية العثمانية ‏وبعدها مقر الحكومة البريطانية ‏وفي ثورة العشرين اصبح معتقل لاسرى الانكليز ، ‏ولا زالت كتاباتهم و ذكرياتهم على جدرانه ‏واليوم أصبح متحف يروي تاريخ و ‏تراث النجف الاشرف والعراق

مقبرة وادي السلام

تعد هذه المقبرة من اكبر مقابر العالم ‏حيث تضم مرقد النبيين هود وصالح عليهما السلام ‏كما تضم قبور عدد كبير من أولياء الله ‏الصالحين والعلماء و المؤمنين ‏الذين دفنو منذ أن عرف قبر الإمام علي عليه السلام ‏في النجف الاشرف.